مقدمة إلى البرمجة الشيئية

التفكير في الأشياء

حتى الآن، كنا نفكر من منظور المتغيرات والدوال. وهذا ما يُسمى بنموذج البرمجة الإجرائية . يركز هذا النموذج على الدوال، ويتبع نهجًا تنازليًا بتقسيم المسائل إلى دوال أصغر. ثم تُستدعى الدوال بطريقة تُمكّن من حل المسألة. ومن أهم خصائص البرمجة الإجرائية أنها تُعامل البيانات والدوال ككيانات منفصلة.

في العديد من سيناريوهات العالم الحقيقي، عادةً ما تكون البيانات المختلفة والعمليات المسموح بها عليها مترابطة ومُجمّعة في قالب واحد. لتصميم مثل هذا البرنامج، يُفضّل التفكير في كل كيان على حدة.

هل أنت مرتبك؟ لنأخذ مثالاً.

لنفترض أننا نكتب شيفرةً لتطبيق جهات اتصال هاتف جوال. سيركز النهج الإجرائي على الإجراءات التي تُنفَّذ على الدليل، مثل add_contact(name, phone_number) و ...